الأحد، 4 سبتمبر 2011


مضى عام..
أتذكر؟؟
لم أشأ كتابتك في تاريخي حينها،،
 والآن أرسمها هنا ليس من أجلنا فنحن لم نفقه أبدا تلك المصادفة،،
 ولكن من أجل عقيدة أؤمن بها وقدسية لا أستطيع انتهاكها
~'الذكرى'..

10/8/2011م

"صمت موعد الغياب"


أنت لم تأت
وأنا لم أحضر
ولم تكن لكلينا أية مساحة هنا..
فراغ ساد المكان برغم وجود جميع الأشياء فيه..
وسكون حل ضيفا رغما عنا..
لقد آثرنا الصمت مرارا، فجعلتني من الصمت وطن تختنق فيه الكلمات، وجمودا تشتعل فيه الأشواق،، يااالمرارة الصمت التي يحفها كبرياؤك، والتي هاجت بداخلي ثائرة عليك..
فأين أنت لم يعد بيننا أي موعد، أتذكر عندما قلت لك: "أبى الموعد عن تسجيل زمن لنا،، فلم تكتب لنا اللقيا.. ولكن لابد أن القدر خبأ لنا موعدا آخر خارج حدود الزمن.."
وما كان هذا إلا موعدا لذكرى سرقتني إليك..
عد إلي فقد طال غيابنا وأنت لم تغب فعيناك وجودي، ونبضك مسمعي..


'فعذرا سيدي فأنا لا أستطيع النوم إلا في عينيك'


13/8

"ملاذ العشق جامعتي"

رائع ذاك الحنين الذي ينبش من جديد من خبايا كنت أخفيتها،، ومن حنايا نام العشق فيها.. عندما تجولت بين جنباتك عروستي ولمست من رونقك وبهائك وتألقت بذاك البياض اللامع الذي يوشحك.. لم أرضى إلا بعناقك عناقا طال غيابه،، وددت لو أن روحي امتزجت بك، وأنا أسكرها بنسماتك وأرتوي من مقلتيك طيفا يشبعني بحنانك.. وكأنني أعيد بث الروح بداخلي..
أشعر الآن بقسوة الغياب وأنا بين أحضانك،، فكأنني لم أكن قبلك وما عشت بعدك..


أريد أن أنهي كلماتك بداخلي فأنا لا أطيق ألم البوح ولا أطيق مرارة الشوق ولا أطيق سهام الورود التي بها طوقتني، فأنا أخاف عليك من همساتي وأخاف أن يذبحك شوق نظراتي.. أو أن يضنيك تعري حروفي ورغباتي..


بالفعل جميلة أنت كما كنت بل غدوت أجمل ولكنك غريبه علي الآن بغرابة قربك اللاصق بي مذ عرفتك،، فأعيديني إليك كي أقرأك من جديد..

17/8/2011

"وجودك لم يعد"

أبحث عنه وكأنني أبحث عن حزني الدفين بين أعشاش الطيور..
فيأسرني الحنين إليه، لحظة سماعي لهمسه.. أود لو أن ما بيننا هو خطوة في قياس المكان، وجزء من الثانية في قياس الزمن،، أرغب لو أن كل المسافات تنعدم، وكل اللحظات تختفي من الوجود،، عندما أكون بقربه،، فلا شيء يثنيني سوى قسوته التي تنزعني من عالمه لعالم الفناء حيث لا يوجد لصوته صدى، خلف تلك الأعشاش بأعلى غابات الصنوبر،، حيث أرى العالم بعيني التي خبأته طويلا ولكن لا أراه،،
فقد أصممت عن سماعه عندما لا يصله صوتي، وأعميت عن النظر إليه عندما يرى الكل سواي..


أنت الذي نفيتني إلى اللاوجود،، فأرجوك دعني حيث أنا ولا تعدني إلى وجود لا وجود لك فيه..

7/8/2011م

"ثورتك"

عمرك فيني بعمر ثورة أوشكت على الإنتهاء.. بل هي انتهت وسقط أنت معها،،

لم أحاول اللعب بحبل الكذب،،؟!!
فما زالت ثورته تعصف بداخلي حتى اللحظة..

فأراني مشلولة الأحلام، مشلولة التخيل،، لا رغبة لي بمد أغصاني إليه مرة أخرى، لكن ما لا أقوى عليه هي أطيافي التي تقودني إليه، وكأنها تحاول إيقاظ سباته في أحشائي،،
بخدعتها تلك توقظ فيني ويلات الأنين، كي أحيى على واقع يطول فيه الإنتظار، وأنت في تلك الضفة ترسل للبشر حروفك بكل اللغات وتسقيهم من نبعك،، وتتجاهلني محاولا عدم فهم لغتي،، وهي أرق اللغات وأبسطها..

ها أنا انحني لك شكرا سيدي وأحييك على قسوتك، فمنك أنهل معنى القسوة والجفاء عندما عجز كل البشر  في ذلك..

26/8/2011م
ميلادك أحياني..

لا أعي لغة إختصار الكلمات، مثلما تتقنها أنت.. فأنا هنا لأختصر العالم بين يديك، وخلف سحر عينيك المخبأ فوق أجفان المطر..

عيناك والمطر!!
أتراني أخطئ التعبير من جديد أم أن عينيك هي المطر..؟!
 فأنا لا أحب المطر، ولا أحب السير تحت غمامه،،
لا.. بل أنا عاااااشقة للمطر أسيرة له منذ الصغر،،
فكيف تسرق لذتي مع المطر؟!
وتعطني حلوى وتدعي بأنك المطر!!
فأنا من أعطاك طعم المطر ولون القمر، أم كنت أنت؟

ولكن،، قل لي كي أدرس ميلادك..
أولدت مع ولادة المطر أم مع إحتضان الكون للقمر؟؟
أخبرني كي أحتفي بكل عرس للقمر وبكل وقع للمطر، وبكل سكرات السكون، وكل نبض ف العيون..
كي أبقى حيث أنا أشعل الشموع، إنها أول الشموع بعد عام، بل هي ولادة أول الشموع عندما تكون لك..

أعلم بأنني معك قد خنت المطر، وأنني هجرت أسرار القمر،،

أجبني ببقائي ورحيلي،، هل لي أن أحيي ميلادك؟؟



14/7/2011م